All But Reality

Imagine a catchphrase here

Simple template. Background and Customization by Shihab Elagib. Powered by Blogger

May 25, 2015

أندرويد قوقل وiOS أبل: التقدم الى الوراء.

هل سمعت يوماً بالـLuddites؟ مجموعة من العمال والمزارعين الذين ثاروا في القرن التاسع عشر اعتراضاً على استبدالهم بالألات، مؤدياً الى موجة من التدمير والتخريب اجتاحت بريطانيا ودافعة الحكومة لتحريك الجيش لكبتها.
اما اليوم، بعد اكثر من قرنين على مضي هذه الحادثة، اصبح مصطلح "luddite" يستخدم للإشارة لكل من يحارب التكنولوجيا والحداثة. واحدى اكثر من وصفوا به مؤخراً هم اولائك من المعترضين على والناقدين لثورة الـ"هواتف الذكية".
لكن ربما كان هذا الاستخدام الأخير ابعد ما يكون عن الصواب.

(Warning: Too much hyperbole following)

إن أغلب متابعي ومختصي التكنولوجيا الاستهلاكية متفقون على ان بداية ثورة الهواتف الذكية (وليست بداية ظهور الهواتف التي تعمل بمثل تلك التقنيات) كانت في 2006 حينما رفع ستيف جوبز ذلك المكعب الصغير اسود اللون معرفاً اياه على انه الـ"ايفون" ومفتتحاً به احدى اكبر اسواق الالكترونيات في العصر الحديث، وربما كان اسوأها. لكن الأيفون -بحكم سياسات ابل التسويقية- لم يكن ذو قدرة على اغراق الأسواق العالمية التي تتطلب مستويات سعرية مختلفة و امداد عالي. لذا ترى البعض الذي يجادل ان هذه الثورة لم تبدأ فعلياً حتى 2008 مع ظهور اولى هواتف الأندرويد.

هذه الثورة التي اجتاحت سوق الالكترونيات الاستهلاكية دفعت بجميع التقنيات الأخرى الى الصفوف الخلفية، مستبدلة الحواسيب الشخصية، مشغلات الموسيقى، الكاميرات والكثير غيرها بقطعة واحدة سُوِّقَت على انها تمتلك القدرة على استيفاء جميع المتطلبات، على ان جهازاً واحدا بإمكانه القيام بكل الأعمال. او كما تسري المقولة: One size fits all
وان كنت ارى اصح وصف لها هو Jack of all trades, master of none.

لعل اولى التضحيات التي قام السوق بالقيام بها، هي استبدال وسائل اخراج ذات قابلية لإخراج محتوى كثيف، بأخرى اقل وصف لها انها "معاقة" في هذه الوظيفة. فقديماً كان حتى حاسب محمول (لابتوب) بإمكانه عرض عدة عناصر في صورة واحدة بإرتياح مع المحافظة على قدر كبير من المحمولية. اما تلك الأجهزة التي تعتمد على شاشات ثابتة في الاخراج (سواء اجهزة مكتبية ام وحدات ثابتة موصلة بشاشات تلفاز) ذات الأحجام التي تتعدى ال20 بوصة، فلتعرض فيها ما تشاء، بل ان الكثيرين (وانا منهم) لا يكتفون بعرض مادة واحدة (سواء كانت نافذة متصفح ام برنامج) بل نعرضها اثنين او اكثر في نفس الوقت، مستفيدين من هذه الامكانية لأغراض الmultitasking. اما الهواتف الذكية؟ فهي لا تستطيع عرض مادة واحدة الا بالتضحية ببعض عناصرها.
الصورة اعلاه لصفحة من هذه المدونة معروضة في ثلاثة اجهزة، من اليسار: شاشة حاسب 21"، لابتوب 14"، وهاتف محمول 5"

من اكثر الامور التي عكست فيها الهواتف الذكية مفهوم الـ"تقدم" هي الويب وتصميم صفحاته. اننا في عصر ينظر الى ان الحداثة في المواقع هي الـ "Mobile first"، تلك المواقع التي غالباً ما تجد محتواها (في الهواتف) ناقصاً، فارغاً. بل ولا حتى مساوياً لنصف تلك التي كانت متاحة في التكنولوجيا الـ"قديمة".
لا انفي ان كمية كبيرة (قد تفوق نصف) تصفح الشبكة اليوم مصدره الهواتف الذكية، هذه هي المشكلة نفسها، فهذه الحالة قد ادت لدفع تطوير المواقع نحو نظام الmobile first العقيم ذاك، جاعلة الهدف الأول لأي محتوى هو تقليل كثافته قدر الإمكان.
احدى المقولات التي يرددها الكثيرون عن اينشتاين هي: "كل شيء يجب ان يكون بسيطاً"، ولكن ما يتغاضي ذكره الكثيرون هو ان لتلك المقولة تتمة: لكن ليس بسيطاً للغاية". لقد جعلت الهواتف الذكية الويب بسيطاً حد الغباء، فالنقلة من التصميم الويب لشاشات كبيرة الحجم لأخرى صغيرة الحجم اشبه بمعماري تحول من رسم خرطه على ورق A3/A2 لرسمها على اصغر من A6 :|


تاريخ اجهزة الحواسيب يتحدث عن تطويرها للقيام بمساندة العقل البشري في الإنتاج، عن استخدامها كسبل لحل معادلات وتصميم مبانِ و مركبات، و لإكتشاف اسرار الأرض والكون. ومع تحولها من تكنولوجيا حكر على المؤسسات الكبيرة مع ظهور كلاً من الويندوز والماك، اضيفت الاستهلاك للإنتاج، لكن لم يطغ احداهما على الأخر قط، بل عاشا في تناغم لأكثر من عقد من الزمان، الي ان اصبحت الهواتف الذكية تعتبر حواسب شخصية (لاحظ: لفظ "حاسب شخصي" مستخدم ليشمل جميع الحواسيب ذات الأغراض المتعددة المتاحة لمستهلكين)، وهنا اصبح الإستخدام العام لتلك الأجهزة هو الاستهلاك فقط.
من المسلمات بها في الالكترونيات ان زيادة المحمولية تعنى نقصاناً في الاداء، لكن الهواتف المحمولة أتت بتضحيات في هذا الجانب فاقت تلك المتوقعة بين الحواسيب المكتبية واللابتوبس. لكن هذه التضحية ليست فقط نتيجة لتفاهة معالجاتها او قلة المساحة المتاحة لعتادها، بل تزيد عليها عدم تطلب السوق لتلك القوة.

سوق الهواتف الذكية سوق استهلاكي بحت، فتلك الهواتف لا تصمم لتشغيل برامج تصميم بواسطة الحاسوب (CAD) او معالجة صور (ولا اتحدث عن برامج الفلترة البسيطة تلك) او عمليات نمذجة معقدة، بل هي مصممة لتشغيل متصفحٍ بسيط وعرض حفنة من الكلمات في الصفحة، او تشغيل تطبيق تسلية بسيطة كـangry birds او talking tom او اياً كانت السفاسف المنتشرة هذه الايام.
لكن لا تسئ فهمي، فأنا لست ضد الاستهلاك او الترفيه، ولكن حتى في هذين فإن الهواتف تأخذ الصفوف الأخيرة في الجودة. فألعاب الهواتف الذكية بالكاد تقارن بتلك التي اخرجت قبل عقد من الزمان في غيرها من المنصات، ناهيك عن عقم وسيلة اخراجها نفسها: شاشات اللمس، او كما اختصر يوهان اندرسون (احد مطوري سلسلة العاب Battlefield) الحديث عنها عندما كتب : "Single finger(s) + flat glass = low bandwidth"
اما عندما نتحدث عن الترفيه في مشاهدة الفيديو؟ اه، لقد تحول هذا النوع من الاستهلاك من مشاهدة الأفلام والمسلسلات وغيرها في شاشات عرض كبيرة (والتي -في نفسها- بها الكثير من التضحيات مقارنة بالسينما) الى متابعة مقاطع صغيرة في شاشات اصغر من كف اليد لن تستطيع فيها التفريق بين 4 ممثلين ان ظهروا جميعا في نفس المشهد. اليس هذا عكس ما يفترض ان يكون تقدماً؟ اليس من عدم المنطق ان يقوم عمالقة في مجال صناعة المرئيات مثل ILM، بكسار، دريموركس وغيرها بإستثمار مليارات في تقنيات VFX وCGI ليقوم احد بمشاهدتها عبر منفذ لا يمكن ملاحظة 90% من هذه الابداعات عبره؟


محدودية عتاد منصات الهواتف الذكية لا يضر فقط الادخال والاخراج، بل يمتد لتعريف الممتلكات الرقمية نفسها. فتلك المحدودية دفعت نحو تبني الحوسبة السحابية كركن اساسي بدلاً عن كونه وسيلة مساعدة. ضعف السعة التخزينية لتلك المنصات بالإضافة لطبيعة عدم الإكتراث العامة لمستخدميها جعلت حلول التخزين السحابية تصل لمستويات قد تفوق فيها التخزين المحلي في بعض الأحيان. لكن ما الثمن؟
هذا الجانب قد يعتبر احد اكثر الجوانب اثارة للجدل، فالكثيرون يؤمنون بأن السحاب "هو المستقبل"، متعللين بأفكار يوتوبية (من يوتوبيا، وليس يوتيوب -_-) ونظرة ايجابية قاتلة وبعيدة عن واقع فيه السحاب خطر محدق. ان سوق ذلك السوق يدفع نحو منح الشركات كل السلطات في زمن فيه حتى القانون لا يكفل الخصوصية الكاملة لمواطنيه! في زمن فيه اصبح ادرار الأرباح من المبيعات موضة قديمة مقارنة بالإتجار بالمعلومات الشخصية للمستخدمين! في زمن اصبح فيه المجرمين وذوي النفوس الضعيفة منتبهين للكثافة البيانات المخزنة مركزياً بل حتى متكمنين من الوصول لأشهرها! ولا ننسى ان اي منصة تعتمد في عملها على مكونات في السحاب تضع المستخدم تحت رحمة المزود بالكامل، سواء كانت مقصودة او بسبب اخطأ او اعطال ما على جانب المزود!
لست واقفاً ضد السحاب بالكامل، ولست بمنكِرٍ عليها الفوائد الجمة التي تتيحها لكل الفئات، لكن من الغباء، قمة الغباء خلق حالة فيها كل السوق معتمد عليها بالكامل. الموازنة بين الحلول السحابية المركزية الكبيرة، والحلول المحلية (local computing) واجبة لكي تتطور كليهما ولكي يجد لا تظلم أقلية واعية على حساب اغلبية منساقة خلف كل ما يلمع. بل وربما حتى وجب ان يصبح مزيجهما واقعاً متاحاً لكل من يرغب فيه! ولكن الطريق الذي تسير فيه الهواتف المحمولة اليوم ابداً ليس هو ذلك الطريق، بل انها اليوم لا تنفك عن اغلاق نفسها على خدمات مزوديها كحال الايفونس والAppstores المخصصة لها، والأندرويد ليس بعيداً عنها، فبعض الإصدارات كتلك المخصصة لأجهزة أمازون (كالكيندل) تصعب عملية إتاحة منافذ اخرى، ولن استغرب ان قامت قوقل بتوجيه توزيعات الاندرويد الرسمية نحو طريق مغلق على خدمات google play او خدمات شركائها كما فعلت مع اضافات متصفح كروم للأجهزة الشخصية. (والصراحة لن الوم قوقل ان فعلت ذلك، بالنظر لأن امكانية استخدام اي سوفتوير في الاندرويد تفتح الباب على مصراعيه امام البرمجيات الخبيثة ومستغلي الهندسة الإجتماعية).


سياسة الwalled gardens نفسها اسوأ الأمور التي تساهم الهواتف الذكية في دفعها (وان كانت ليست الوحيدة في ذلك). ستسمع الكثيرين ممن يرددون ان الهواتف الذكية فتحت الباب امام المطورين للتطوير بالكيفية التي يريدونها، لكن الصحيح هو انها خفضت معيار المتوقع من البرمجيات لجعل الأمور البسيطة تبدو كإنجازات (مع زخرفات تسويقية كثيرة كشعار "there is an app for that")، لكن طريقتها في معاملة المستخدمين كقرود لا تفقه شيئا في التعامل مع التكنولوجيا ادت لخلق انظمة مغلقة لا تتيح للمستخدم سوى التحكم في القليل من الشكليات هنا وهناك.
لا يزال -الى اليوم- الاندرويد، اكثر انظمة الهواتف الذكية "انفتاحاً" يرفض منح المستخدمين صلاحية على كيفية عمل تطبيقاتهم. ولا يزال الاندرويد (كمنصة) غير متمكن من تلبية رغبات جميع فئات المستخدمين، فهو موجه لصنفين فقط: اما ان تكون اسفل السلم: مستخدماً ترضى بحد الكفاف، او ان تكون في قمته: اؤلائك الذين يقومون بتجميع (من compile) نسخهم الخاصة للأندرويد بنفسهم. لكن من في المنتصف؟ ضائعون بين منتديات في كل واحدِ منها نصيحة مختلفة عن الأخرى قد " توديك في ستين دهية ". للون الرمادي 256 درجة، الأندرويد لا ينظر الا للأسود والأبيض.
عندما اعلنت مايكروسوفت عن دعم نظام ويندوز 8 لخاصية الSecure boot وانها لن تمنح مباركتها (او بلغة اخرى: لن تسمح للمصنع ان يسوق الأجهزة على انها داعمة لويندوز 8) لأي مصنع اجهزة لن يقوم بإصدار اجهزة ويندوز 8 بدون ان تكون هذه التقنية مفعلة، ثارت الساحة التقنية لإحساسها بمبادئ توجه الحواسيب نحو مستقبل لا يمكن للمستخدمين فيه استبدال انظمة تشغيلهم او حتى زيادة صعوبة هذه العملية. بينما في الهواتف الذكية (وتحديداً الاندرويد) فيتنافس مصنعوا الأجهزة في اغلاقها في وجه اي تغيير للنظام او حتى تعديله، حاصرين عملية تغير النظام فقط لما يتيحونه هم (والذي في غالب الاوقات ما يأتي بمشاكل وقدرها، ان أتى أصلاً). لا زلت لا ادرى ما هي الفائدة من كون الأندرويد متاحاً للمطورين كي يأتوا بنسخهم الشخصية، بينما اغلب (أن لم تكن كل) الأجهزة الداعمة له تحتاج لهندسة عكسية لكي يتمكن الفرد من الحصول على صلاحيات النظام.
 لست ناكراً ان تصعيب هذه الخطوة الأخيرة واجب عند الأخذ في الاعتبار ان اغلب المستخدمين لا يفقهون شيئا عن حماية انفسهم، لكن محاربتها تماماً حتى على تلك الفئات التي تدرك ما تفعل؟



الطبيعة الاستهلاكية للهواتف الذكية وجمهورها الذي يتطلب سيلا مستمراً من الأجهزة لإرضاء جمهور يريد لكل يومِ في الاسبوع شيئاً جديداً يلمع، آل به المطاف لخلق سوق بطول دورة بالكاد يتعدى عاماً واحداً. هذا في نفسه خلق مشكلتين كبيرتين:
الأولى تحدثت عنها في مقال سابق عن مساهمتها الكبيرة في التلوث البيئي الناتج من صناعة الالكترونيات، فمتوسط الفترة الزمنية للهاتف الذكي لا يتعدى عامين قبل ان يتم التخلص منه، والالكترونيات (عموماً) ليست بتلك السهولة في إعادة التدوير او التخلص الأمن.
الثانية هي التضحية بالإعتمادية والاستدامة مقابل امكانية اضافة شيء جديد -اي شيء جديد- بغض النظر عن اهميته او الفائدة منه. هذه الحالة تلقي بكل ما يمت للـlegacy support بصلة عبر النافذة. هل تمتلك ذلك الSamsung Galaxy SII الذي اكمل بالكاد 4 اعوام منذ اصداره ولا تود ان تخضع للmainstream وتغيره؟ اذا لن نمدك بنسخة الكيت كات التي اخرجت بعد اصدار ذلك الهاتف بعامين فقط! طبعاً بإمكانك ان تبحث عن توزيعات اخرى غير رسمية لهذا النظام، لكن عليك اولاً ان تمر عبر تلك العقبات التي وضعنها في طريقك لكي لا تستطيع تغيير النظام بصورة غير رسمية. وطبعاً لا ننسى اننا غير مسؤولين من دعمك في هذه الحالة!
كثيراً ما يقال ان الأندرويد لينكس، لكن شتان ما بين لينكس ولينكس!



في الختام أقول: لا اقصد بهذا النص ان اصف الهواتف الذكية بأنه خيار سيء تماماً، بالعكس، فإنها تقنية لها العديد من الفوائد وبل ويجب ان تظل موجودة (الى ان نصل لإختراع الOmni-tools او تصبح الCyberware واقعاً. واحد يصحيني لمن Ghost in the Shell تبقى حقيقة T_T)، لكنها -كأغلب صور التكنولوجيا- لن تعمل بأمثل صورها سوى كجزء من منظومة (فيما عدا بعض الحالات المتطرفة). منظومة فيها للهاتف ان يعمل كناقل او وسيط لما يملك قدرة معالجة اكبر وتخزين اكبر، ان يعمل كبديل في حالات الطوارئ وما شابهها، ان يعمل كشاشة لعرضٍ بسيط لا يشترط فيه الدقة و ترك الدقة لمنصة تملك القدرة على استيفائها، ان يعمل كوسيلة لملء الزمن عند انتظار الدور في صفٍ ما لا ان تعمل كذلك كوسيلة ترفيه رئيسية، ان تعمل كحل سريع لإستخراج معلومة ما من ويكيبيديا on-the-go لا ان تعمل لقراءة المقال بأكمله، ان تعمل لتصوير حدثٍ عابر او بسيط لا ان تعمل لتصوير حدثٍ متوقع وذو اهمية. وبالطبع، هذا لا يعني ان هنالك ما بإمكنها القيام به حد الكفاف، وتحديداً تلك الأمور التي تتطلب المحمولية كشرط اساسي، كلإستفادة من قدرات الGPS المزودة بها للتنقل من مكان لأخر>

استخدام الهواتف الذكية كبديل دائم لكل التكنولوجيا الأخرى ليس سوى تتفيه للذات سواء عبر اجبارها لتعاطي المواد الاستهلاكية بصورة اقل من المثلى او ايهامها بإمكانيتها الانتاجية على هذه المنصة. استخدامها كبديل دائم لكل شئ ليس  سوى رجوع للخلف تحت ذريعة تطور كاذب. او، بلغة اخرى، ليس سوى تقدم الى الوراء.


[Proof Reading? Ain't no body gotta time fo dat!]
[Grammar? Ain't no body gotta time fo dat!]
[Sound Argument? Ain't no body gotta time fo dat!]
[Considering whether this relates to above post? Ain't no body gotta time fo dat!]