All But Reality

Imagine a catchphrase here

Simple template. Background and Customization by Shihab Elagib. Powered by Blogger

March 29, 2015

الضريبة البيئية للتكنولوجيا (14_فبراير_2015)

النص ادناه من مقال بسيط كتبته لمجموعتين على الفيسبوك احداهما مختصة بالتقنية والاخرى بالبيئة، النص الاصلي نشر في 14 فبراير، 2015.

إن كان لنا أن نسمي قوة محركة واحدة للحضارة الإنسانية في العصر الحديث، فالاختيار سيقع بلا تردد على صناعة الإلكترونيات وامتدادها في تقنية المعلومات. أما إن قمت وتمعنت بيئيتك المحيطة، فستجد فيها معالجا مصغرا (Microprocessor) أو لوحة دوائر في قالب معدني أو بلاستيكي. ستجد أيهما في الثلاجة، السيارة، التلفاز، الحاسب الشخصي المكتبي، الهاتف، الكاميرا، فرن المايكروويف، الصراف الالي، وحدة التكييف، ألعاب الأطفال و حتى معدات الخدمات من مضخات المياه ومولدات الكهرباء. وفي المستقبل القريب، سنجدها في نظاراتنا، في ساعاتنا، في ملابسنا و حتى داخل أجسامنا، إن لم تكن قد وصلنا هذه المرحلة بالفعل، فالأسماء الكبرى في صناعة الإلكترونيات بدأت بالفعل في الصراع على سوق المعدات الملبوسة (Wearable Technology)، ونظرات الواقع الافتراضي والواقع المدعوم (Virtual Reality and Augmented Reality) تعرض في كل معرض إلكترونيات كبير يمر علينا. الإلكترونيات تحيط بنا من كل جانب!

لكن للأسف، كحال اي صناعة اخرى، فصناعة الإلكترونيات تأتي بثمن ضخم. ثمن تدفعه أولاً البيئة، ومن ثم نحن، ومن ثم الأجيال القادمة.

لنقم -لأجل هذا المقال- بتقسيم هذه الصناعة لثلاثة مراحل: التصنيع، التشغيل ومن ثم التخلص منها بعد نهاية عمرها التشغيلي. ولنبدأ اولا بالتصنيع.

التصنيع و ما قبل التشغيل:

الإلكترونيات من اكثر المعدات المنتجة في العالم، إن لم تكن اكثرها. حسب وكالة حماية البيئة الأمريكية (US EPA) فإن كمية المعدات الإلكترونية التي بيعت عام 2009 بلغت 438 مليون وحدة في الولايات المتحدة فقط! 

كمثال اخر، الهاتف الذكي iPhone 5 من شركة ابل (Apple) الشهيرة بلغت مبيعاته 9 مليون وحدة حول العالم، اما هاتف Galaxy SIII من شركة سامسونغ (Samsung) فقد بلغت مبيعاته 50 مليون وحدة!

هذان الهاتفان، على الرغم من شهرتهما وكثرة مبيعاتهما، ليسا صديقين للبيئة، فالجالاكسي إس3 كمثال يحتوى على 663ppm (جزيء لكل مليون، او Parts Per Million) من عنصر البروم، و 12,026ppm من عنصر الكلور، 297ppm زئبق و 68ppm رصاص.
اما الايفون 5 فيحمل 336ppm بروم، 29,048 كلور، 96 زئبق و 281ppm رصاص.

البروم، في صورته الغازية يعتبر غازاً شديد السمية، وكذلك الكلور الذي كان يستخدم في يوم ما كسلاح كيماوي لسميته الشديدة. الزئبق من المعادن الثقيلة التي عرفت بسميتها منذ زمن طويل عند تراكمها بكميات كبيرة في الجسم حيث تسبب ضررا في المخ، الكليتين والرئتين. أما الرصاص فمن المعادن الثقيلة التي تتراكم في الجسم مسببة ضررا للقلب، العظام، الأمعاء، الكليتين و الجهازين التناسلي و العصبي. 

تصنيع الهواتف ليست عملية رخيصة بيئياً، فتصنيع هاتف ذكي واحد ينتج عنه اثر على البيئة موازٍ لانبعاث 16 كيلوجرام من غاز ثاني أكسيد الكربون CO2.

صناعة اشباه الموصلات، القوة المحركة خلف صناعة الإلكترونيات الحديثة قطعت شوطا كبيرا في تخفيف مضارها على البيئة و الصحة العامة منذ بدياتها، لكنها لا تزال تسبب ضررا لا يمكن غض النظر عنه. الكثير من المركبات والعناصر المستخدمة في هذه الصناعة تعتبر مواد شديد السمية، مسرطنة او مساهمة في الاحتباس الحراري. مواد مثل الزرنيخ، الارسين، البنزين (Benzene)، الكادميوم والرصاص. 

البنزين من المركبات المسرطنة المعروفة، وقد وجد في دراسة لمعامل تصنيع أشباه الموصلات في كوريا الجنوبية أن كمية البنزين المنبعثة في السنة قد تبلغ 168طن.

معامل تصنيع أشباه الموصلات (تسمى بالانجليزية: Fabrication Plants) تستهلك الكثير من الطاقة الكهربائية لإنتاج المعالجات والشرائح الدقيقة. تقدر إحدى الجمعيات غير الحكومية الصينية أن تشغيل معمل واحد كبير الحجم يحتاج قدرة قد تبلغ 50 ميقا واط. أي ما يعادل 11% من استهلاك السودان للكهرباء (هذه المقارنة مقتبسة من مقال في ويكيبيديا لإحصائيات الCIA لاستهلاك الطاقة حول العالم، وليست معلومات مؤكدة محليا) نفس هذا المعمل يستهلك حوالي 4.8 مليون جالون (اكثر من 18000 متر مكعب) من المياه يوميا، مما يجهد البنية التحتية و موارد المياه المحيطة. يقدر الناشطون الصينيون ان مخالفات صناعة أشباه الموصلات في الصين لقوانين حماية البيئة بلغت اكثر من 10,000 مخالفة مسجلة.

تصنيع الأدوات نفسها مشكلة، لكن التحصل على المواد الخام اللازمة لتصنيعها مشكلة أخرى. ففي دراسة أجراها برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) وجد ان الطلب على المواد الرئيسية اللازمة لتصنيع الأدوات الكهربية والإلكترونية انتج من التلوث ما يعادل 23.4 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في عام 2006 فقط. هذه القيمة لا تشمل الضرر الناتج من التصنيع او الضرر الناتج من التحصل على المواد الأخرى الداخلة في صناعة هذه الأدوات، كالبلاستيك مثلا.

التشغيل والاستخدام:

الأدوات الإلكترونية تحتاج للكهرباء لكي تعمل، فهاتفك لن يعمل الا اذا كانت بطاريته فيها شحنة كافية، و تلفازك لن يعمل إلا إذا كان موصلا بالقابس. هذه معلومة مسلم بها.

لنأخذ الهواتف الذكية كمثال، كونها من اكثر الأدوات الإلكترونية استعمالاً في العصر الحديث (ان لم تكن اكثرها مطلقاً):
يقدر ان الهاتف المتوسط يستهلك من الطاقة ما يعادل انبعاث 6كيلوجرام من ثاني أكسيد الكربون في مدة زمنية تقدر بعامين (متوسط فترة حياة الهاتف الذكي الحالية). ولكن، التكلفة التشغيلية للهواتف الذكية لا تكمن فقط في الطاقة اللازمة لتشغيله، بل تشمل أيضاً تكلفة تشغيل الشبكة الخلوية، والتي قدر أنها تفوق ثلاثة أضعاف الضرر الناتج من تصنيع الهاتف و إمداده بالكهرباء، لمجموع كلي يعادل ما يوازي 95 كيلوجرام من ثاني أكسيد الكربون في فترة عامين. 

ربما تكون هذه القيم تبدو تافهة، لكن يجب تذكر ان الهواتف الذكية تنتج بمعدلات قد تصل مئات الملايين.

لنتحدث في جانب أخر: الحواسيب الشخصية المكتبية (Desktop PCs):
جرت العادة في هذا السوق (والإلكترونيات ككل) للدفع نحو تكنولوجيا "خضراء" اكثر في استهلاك الطاقة. فنرى في كل عام معالجات تستهلك طاقة اقل لقدرة حوسبية اكبر. كمثال نذكر أن معالج ال i7 860 المنتج في عام 2009 يستهلك اكثر بقليل من 95واط، أما نفس السلسلة في عام 2014 فقد أتت بمعالجات مثل الi7 4770T التي تستهلك أكثر من 45 واط بقليل.

ولكن هذه الدالة لا تورث بنفس الصورة لجميع مكونات الحواسيب الشخصية. مزودات الطاقة (PSU) للحواسيب قد تأتي بشهادة تعرف بـ 80PLUS تبيين كفاءة تحويل التيار (من متردد الى مستمر) بدرجات تبدأ من 80PLUS بلا تمييز، مرورا بالبرونزية، الفضية، الذهبية، البلاتينية ونهايتاُ بالتيتانيوم. مزودات الطاقة الرخيصة ندر ما تأتي بأي من هذه التراخيص. أما الوحدات عالية الكفاءة فغالبا ما تأتي بتكلفة سعرية بعيدة عن منال اغلب المستهلكين، وفيما ندر ان يأتي جهاز حاسب شخصي مسبق التجميع (Pre-built PC) بمزود طاقة ذو كفاءة جيدة.

اغلب الصناعات والحرف الأخرى المرتبطة بصناعة الإلكترونيات (والحواسيب تحديدا) يزداد احتياجها للعتاد مع مرور الوقت. فصناعة السينما -كمثال- في كل عام يزداد اعتمادها على الصور المولدة بواسطة الحاسوب (CGI) والتي تحتاج لعتاد اكثر وأقوى (فيما يعرف عادة بمزارع التصيير أو render farms)
تطور صناعة ألعاب الفيديو وتعقيد سبل تصيير الرسوميات يتطلب عتاد جديدا كل عدة أعوام.
نمو شهية المستخدمين لسرعات اتصال أعلى بالشبكة زاد من الطلب على راوترات ومودمات اكثر وأقوى.
زيادة عدد المخدمات (Servers) لإشباع متطلبات المؤسسات والمستهلكين للخدمات السحابية زاد من الطلب على عتاد أقوى ومخدمات اكثر كثافة، وبالتالي استهلاك اكبر للكهرباء وحوجة اكبر لبنية تحتية اكثر تعقيدا.

زيادة اعتمادنا على التكنولوجيا أدي لخلق حالة تحال فيها الأدوات للمعاش في فترات اقل بكثير من ما كانت عليه سابقا. وان كانت الزيادة في معدلات استبدال العتاد لا تعتبر مرحلة تشغيلية في نسفها، إلا أنها تؤثر سلبا على الأثر البيئي الناتج من مرحلتي التصنيع والتخلص من المعدات القديمة بزيادة الضغط على كليهما، لذا اعتبرتها مرحلة وسيطة وقمت بإضافتها لمرحلة التشغيل.

التخلص من الأدوات بعد انتهاء الحوجة منها:

المنتجات الاستهلاكية الإلكترونية تحتوي على الكثير من المعادن الثمينة، من الذهب، الفضة و حتى النحاس. لكن للأسف فإن عملية إعادة تدوير هذه الأدوات قلما تتم بصورة صحيحة وأمنة. 

على الرغم من ان ممارسات تصدير النفايات الإلكترونية ممنوعة في دول مثل تلك الواقعة تحت مظلة الاتحاد الأوربي، إلا أن دول كبرى أخرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال تصدر السواد الأعظم من مخلفاتها الإلكترونية الى دول أخرى اقل نموا. قديما كانت الوجهة الأولى لهذه المخلفات هي الصين، لكن منذ قيام السلطات الصينية منع استيراد المخلفات الإلكترونية في 2000، أصبحت كمية كبيرة من هذه النفايات تحول الى دول اخرى في أسيا، او دول أفريقية مثل غانا، نيجيريا و ساحل العاج. هذا لم يغير من معلومة ان اغلب هذه النفايات لا تزال تنتهي في الصين. 

اغلب الدول التي تصدر اليها النفايات الإلكترونية لا تمتلك السبل والتقنيات المعقدة اللازمة للتخلص الأمن من النفايات الإلكترونية وإعادة تدوير الممكن منها، فغالب هذه الدول لا تزال تستخدم سبل بدائية مثل الحرق التقليدي لاستخلاص المعادن من النفايات. حرق النفايات الإلكترونية غالبا ما يؤدي الى تعريض الفرد إلى أبخرة مواد سامة، و إطلاق تلك المواد للبيئة المحيطة.

وكالة حماية البيئة الأمريكية تقدر أن مقارنة بال181 مليون أداة إلكترونية مبيعة في 2009، حوالي 34مليون فقط من النفايات الإلكترونية تم إعادة تدويرها بأمان داخل الولايات المتحدة في نفس العام، اي اقل من 20% من تلك المبيعة.

مخلفات الحواسيب الشخصية المكتبية، المحمولة وملحقاتهما تم إعادة تدويرها بنسبة 38%، أما الهواتف المحمولة، المساعدات الشخصية وأدوات النداء فنسبتها لم تتخط ال8%.

للأسف، فلا توجد إرهاصات لانخفاض في كمية النفايات الإلكترونية المنتجة حول العالم، فحسب دراسة أجراها برنامج الأمم المتحدة للبيئية، فإنه كمية النفايات الإلكترونية المتولدة في الهند فقط في عام 2020 ستبلغ 500% من كميتها في عام 2007.

حوادث سابقة:

المضار الصحية والبيئية لصناعة الإلكترونيات لم تنل تغطية إعلامية كتلك الناتجة من صناعات أخرى كالبترول، لكنها نالت نصيبا من الاهتمام في الأوساط التقنية وأوساط الناشطين. إحدى اشهر القصص المتعلقة بالمضار الصحية لصناعة الإلكترونيات قضية شركة سامسونغ الكورية الجنوبية واتهامها بتعريض حياة العمال في معاملها لإنتاج أشباه مواصلات لمخاطر صحية جسيمة، مما ادى منذ عام 2005 لإصابة عدة عمال باللوكيميا (إحدى سرطانات الدم)، وبدء تباعا حربا قانونية واعلامية بين أسر الضحايا والناشطين من جهة، وشركة سامسونغ والحكومة الكورية من جهة أخرى، مولداُ أيضا فلمين وثائقيين عن الحادثة. هذا الصراع امتد حتى عام 2014 حين اعترفت سامسونغ أخيراً بذنبها ووعدت بتعويض المتضررين. 
حسب إحصائيات منظمة نشطاء كورية جنوبية تحت اسم داعمي الصحة وحقوق البشر في صناعة أشباه المواصلات (SHARPS)، فإن عدد العمال المتضررين من الحادثة بلغ 243 عامل، توفي منهم 92.

من الحوادث الاخرى الجديرة بالذكر حادثة شركة بيقاترون (Pegatron Corp) التايوانية المعروفة بتصنعيها لمكونات الحواسيب الشخصية تحت اسم Asrock وتصنيعها لمنتجات عدة شركات منها Apple. حيث قامت السلطات الصينية بتغريم فرع الشركة بشانغهاي بتهمة تلويث موارد المياه المحلية.

شركات تصنيع وتجميع المنتجات الإلكترونية الصينية لديها سمعة سيئة لكونها غير صديقة للبيئة. نذكر ان احدى مجموعات النشطاء الصينية تحت اسم مؤسسة الشؤون العامة والبيئية اتهمت شركة فوكسون (Foxconn) المعروفة بتصنيعها لمنتجات شركات كبرى مثل Apple و العديد غيرها، اتهمت الشركة بالتسبب في التخلص غير القانوني من مخلفات خطوط الإنتاج، كما اتهمت بالتسبب في زيادة معدلات النحاس والنيكل في البيئة المحيطة بمعامل ومصانع الشركة.

في 2009 اتهمت شركة صينية اخرى تدعى وينتيك (Wintek Corp) مختصة بتصنيع شاشات اللمس للهواتف الذكية، اتهمت بتعريض حياة عمالها للخطر باستعمالها مركب الn-Hexane السام، مسببة بذلك مضار جسدية لعدة عمال ادت لادخالهم المستشفيات. أجبرت الشركة أخيرا على التوقف من استعمال ذلك المركب و تعويض المتضررين. يذكر ان شركة Apple إلى كانت متهمة بالسكوت عن هذه المعاملات الضارة بالصحة والبيئة قد نكرت ان وينتك احدى مزوديها، مما دفع النشطاء الصينيون لاتهام Apple بعدم الاهتمام بالبيئة وصحة العمال.

في الختام:

على الرغم من ما كتبت أعلاه، إلا أني أظل من المؤمنين بأن التقدم التكنولوجي لا يجب ان يتوقف، فالحضارة الإنسانية تحتاج لهذه لاستمرار هذه الصناعة بالتقدم. نحن نحتاج الى الزيادة في دقة تصنيع المعالجات، نحن نحتاج الى الزيادة في كثافة الترانزستورات (الى حين دخول الحوسبة الكمية حيز التنفيذ العملي)، نحن نحتاج الى زيادة سعات التخزين الرقمية، وبالتأكيد، نحن نحتاج لهذه التكنولوجيا ان تصبح أرخص.

لكننا أيضا نحتاج لهذه الصناعة اخضر، نحتاجها اقل انبعاثا للغازات الدفيئة، نحتاجها اقل استهلاكا للكهرباء، نحتاجها اقل توليدا للحرارة. نحن نحتاج لهذه الأدوات والمعدات ان تصبح اسرع، افضل، اكثر كفاءة وقدرة. ولكن الأهم من كل ذلك: نحن نحتاجها لتعيش مدة أطول!

أنا شخصيا من المؤمنين أن إحدى اكبر المشاكل في صناعة الإلكترونيات -ان لم تكن الأكبر- هي الروح الاستهلاكية نفسها. تلك العقلية التي تدفع لشراء الأحدث فالأحدث على الرغم من ان القديم لا يزال يستوفي ما يزيد عن متطلبات المستخدم. تلك العقلية التي قصرت عمر الأجهزة الإلكترونية لما يقل عن النصف، تلك العقلية التي جعلت ذلك الهاتف الذي كان متوسط عمره ما يقارب النصف عقد من الزمان، اصبح لا يكاد يستمر قيد الاستخدام لعامين، تلك العقلية اتي قسمت متوسط عمر الحواسيب الشخصية من أربعة أعوام الى النصف. 

هذه السرعة في التغيير ليست حسنة كاملة بالصورة التي يتصورها الجميع، هذه السرعة في التغير قتلت الحماس لدى المستخدمين، فذلك المنتج الجديد لا يضيف شيئا على سابقه سوى رقما أضافيا في أخر الموديل. هذه السرعة ضاعفت الجهد على مرحلتي التصنيع والتخلص من النفايات، والتي بدورها ضاعفت الضريبة البيئية المفروضة على هذه الصناعة.

صناعة الإلكترونيات ليست وحدها المذنب في تدمير هذه البيئة، ليست مياه صرف معامل إنتل أو TSMCهي المذنب الوحيد، ليست عوادم مصانع فوكسكون هي المذنب الوحيد، ليست مسرطنات سامسونج هي المذنب الوحيد، بل هو جشعنا الذي لا يعرف قناعة ولا شبع، هو المذنب الأكبر.

المصادر:

-Wikipedia.org

-Ecotoxicity Estimation of Hazardud Air Pollutants Emitted from Semiconductor Manufactering Process Utilizing QSAR, by Hyng-Geun Park and Min-Kyeong Yeo, 2013